روائع مختارة | بنك الاستشارات | استشارات طبية وصحية | متى يمكن إزالة المرارة.. وهل تؤثر على وظائف الجسم؟

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
روائع مختارة
الصفحة الرئيسية > روائع مختارة > بنك الاستشارات > استشارات طبية وصحية > متى يمكن إزالة المرارة.. وهل تؤثر على وظائف الجسم؟


  متى يمكن إزالة المرارة.. وهل تؤثر على وظائف الجسم؟
     عدد مرات المشاهدة: 2517        عدد مرات الإرسال: 0

تستعرض الدكتورة صباح عمار المدرس بكلية التمريض جامعة حلوان بعض الدراسات الخاصة بالمرارة حيث تقول:

تعتبر المرارة من الأعضاء الهامة داخل الجسم نظرًا لما تحتويه من وظائف فى غاية الأهمية واعتاد الأطباء الكبار على أن يطلقوا عليها مسمى الكيس الأصفر.. وهى تعمل على تنقية الكبد من الفضل الرغوى وتساعد على تنظيف الدم وتحريك البراز وتنظيف الأمعاء.

و‏توجد فى المنطقة اليمنى من البطن وتحديدًا أسفل الكبد، وتعد بمثابة كيس عضلى صغير الحجم يشبه الكمثرى فى الشكل.. وهى مزودة بفتحة واحدة من الأعلى مرتبطة عبر أنبوبة قصيرة متفرعة من قناة أطول (القناة المرارية) تأتى من الكبد وتتصل بالجزء الأول من الأمعاء الدقيقة أو ما يعرف "الإثنى عشر" حيث تفرز المادة الصفراء وهى ما تسمى بالعصارة المرارية المخزنة بالمرارة.

و‏هذه العصارة تعمل على المساعدة فى هضم المواد الدهنية وامتصاصها عند وصول الطعام إلى الأمعاء حيث يقوم الغشاء المبطن للأمعاء بإخبارها بحاجته للعصارة لإتمام عملية الهضم وذلك عن طريق إرسال رسالة كيميائية قوية تتمثل فى هرمون" كوليسيستوكاينين CCK "الذى ينتقل إلى المرارة عبر الدم، وبدورها تبدأ فى الانقباض من خلال الطبقة العضلية التى تغلفها مما يساعد على وصول العصارة المطلوبة فى الهضم وامتصاص المواد الدهنية والكولسترول والفيتامينات ذات الذوبان الدهنى.

وأثناء مرورها فى الأمعاء سواء الدقيقة أو الغليظة فإنها تتعرض ‏لتفاعلات ينتج عنها تغير فى لونها حيث يميل إلى البنى بدلا من الأصفر. أما فى حالات الإسهال فيلاحظ عدم وجود مزيد من الوقت لتحويل ‏اللون لذلك يكون البراز مائلًا إلى الاخضرار كما هو الحال بالنسبة للأطفال.

وأثناء فترات ما بين الوجبات فإن هذا السائل لا يدفع إلى الأمعاء نظرًا لعدم وجود طعام، لذلك يظل يتجمع داخل كيس المرارة التى تقوم بتجميعه وتخزينه وزيادة تركيزه، وبالرغم من صغر حجمها إلا أنها يمكنها أن تحتوى داخلها على كل ما يفرز يوميا من العصارة عن طريق امتصاص جدارها للماء والاحتفاظ فقط بالمكونات الأساسية.

‏و‏من أهم الأمراض التى يمكن أن تصيب المرارة تلك الحصوات وهى تتكون عادة عقب الالتهابات المتكررة وبخاصة عند النساء فوق سن الأربعين اللائى يقعدهن كثرة الحمل والولادة وقلة الحركة، أيضًا يعتبر الغذاء من أهم الأسباب الرئيسية لتكوين تلك الحصوات وتحديدًا الطعام الشرقى الذى يحتوى على نسبة عالية من الدهنيات، إضافة إلى أنه من المعروف عن الكوليسترول أنه يساعد فى تكوينها ويتسبب فى الالتهابات المعوية التى تكون مسئولة مباشرة عن الإصابة بالتهابات المرارة الحادة..

وإذا حدث وانتقلت هذه الحصوات إلى القنوات المرارية فيؤدى ذلك إلى الإصابة بالصفراء والمغص الحاد الشديد ويترتب عليه الأضرار الشديدة بالكبد وقد ‏عرف منذ قديم الزمن أن زيت الزيتون يسهل على المرارة عملها فى إرسال الصفراء إلى الأمعاء، لهذا فإن تناول ملعقتين ‏صغيرتين منه يوميًا يحسن حالة المريض، علاوة على أنه ينبغى الحد من تناول الدهون فى وجبات الطعام وبالنسبة لذات البذور يجب نزع بذورها وتصفيتها جيدًا، أيضًا يتعين الامتناع عن المواد الحريفة مثل الخل والفلفل والمشروبات الغازية والبوظة والسجق.

‏وإزالة المرارة لا تؤثر فى الحياة كثيرًا لأن القنوات المرارية التى تصلها بالكبد ثم الأمعاء تكبر وتعمل كمخزن للصفراء، هذا بالإضافة إلى أن الكبد يمكنه أن يقوم بتخزين الصفراء إذ يعمل كمخزن احتياطى.

وهناك حالات لابد من إزالة المرارة وهى:

‏- عند وجود التهاب مرارى حاد مصحوب بارتفاع درجة الحرارة وازدياد الألم الذى يظهر فى منطقة المرارة عندما يضغط الطبيب عليها مع تزايد نسبة الكريات البيضاء فى الدم.

- عند الإصابة بنوبات متكررة من المغص المرارى الحاد نتيجة لوجود الحصوات.

- فى حالة ظهور صور الأشعة سلبية أى عدم تأدية المرارة لوظائفها ويصحب ذلك الشكوى المتكررة من عسر الهضم المزمن والشعور الدائم بالقيء ووجود الغازات والألم فى الناحية اليمنى من البطن.

- وأخيرًا عندما يتعطل عملها بسبب انسداد القنوات المرارية بحصاة ولتجنب هذه الحالة لابد من ضرورة إنقاص الوزن بما يتناسب مع الطول.

الكاتب: أمل علام

المصدر: موقع اليوم السابع